فقال ما كان الداخل فيه بالجبر والقهر فالله قابل العذر وما خلا ذلك فمكروه ولا محالة قليلة خير من كثيره وما يكفر به ما يلزمه فيه من يرزقه ويسبب على يديه وما يسر (1) فينا وفى موالينا قال وكتبت (2) اليه في جواب ذلك اعلمه ان مذهبي في الدخول في امرهم وجود السبيل إلى ادخال المكروه على عدوه وانبساط اليد في التشفي منهم بشئ ان أتقرب به إليهم فأجاب من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراما " بل اجرا " وثوابا ".
11 كا 107 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن زربي قال أخبرني مولى لعلي بن الحسين عليه السلام قال كنت بالكوفة فقدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة فاتيته فقلت له جعلت فداك لو كلمت داود بن علي أو بعض هؤلاء فادخل في بعض هذه الولايات فقال ما كنت لأفعل قال فانصرفت إلى منزلي فتفكرت فقلت ما احسبه منعني الا مخافة ان اظلم أو أجور والله لآتينه ولأعطينه الطلاق والعتاق والايمان المغلظة أن لا اظلم أحدا " ولا أجور ولأعدلن قال فأتيته فقلت جعلت فداك أنى فكرت في إبائك على فظننت أنك انما منعتني وكرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم وان كل امرأة لي طالق وكل مملوك لي حر على وعلى ان ظلمت أحدا " أو جرت عليه وإن لم أعدل قال كيف قلت قال فأعدت عليه الايمان فرفع رأسه إلى السماء فقال تناول السماء أيسر عليك من ذلك.
12 يب 332 ج 6 - محمد بن يعقوب عن كا 109 ج 5 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن حميد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى وليت عملا فهل لي من ذلك مخرج فقال ما أكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه قلت فما ترى قال أرى ان تتقى الله عز وجل ولا تعده (3).