فضل صلاة الليل، وأنها سنة مؤكدة، ولم يرد عليه السلام أنه من تركها لعذر، أو تركها كسلا (1) فليس من شيعتهم على حال، لأنها نافلة، وليست بفريضة غير أن فيها فضلا كثيرا.
وقد روي: أنها تدر الرزق، وتحسن الوجه، وترضي الرب (2) وتنفي السيئات (3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قام العبد من لذيذ (4) مضجعه، والنعاس في عينه (5)، ليرضي ربه تعالى (6) بصلاة ليله (7) باهى الله تعالى به الملائكة (8)، وقال (9) أما ترون عبدي هذا قد (10) قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفترضها عليه، اشهدوا أني (11) قد غرفت له (12).
وقال عليه السلام: كذب من زعم أنه يصلي بالليل، ويجوع بالنهار (13).
وقال: إن البيوت التي يصلي فيها (14) بالليل (15) بتلاوة القرآن تضئ لأهل السماء كما تضئ نجوم (16) السماء لأهل الأرض (17) فإذا استيقظ العبد من منامه لصلاة الليل فليقل حين يستيقظ " الحمد لله الذي رد علي روحي،