أحمده، وأعبده اللهم إنه لا يوارى منك ليل داج (1)، ولا سماء ذات أبراج، ولا أرض ذات مهاد، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، ولا بحر لجي (2) يدلج (3) بين يدي المدلج من خلقك، تعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، غارت (4) النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي (5) القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحان (6) الله رب العالمين، وإله المرسلين، وخالق النور المبين، والحمد لله رب العالمين " (7) ويرفع رأسه إلى السماء فينظر في أفقها (8)، ويقرأ: " إن في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلا، سبحانك فقنا عذاب النار "، ويقرأ ما يتصل به ثلاث آيات آخرها قوله: " إنك لا تخلف الميعاد " (9).
وإذا سمع صوت (10) الديكة فليقل: " سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي (11) ذنبي (12) إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " (13) ثم ليسك (14) فاه، ويطهره لمناجاة ربه جلت عظمته، ولا يترك السواك في السحر، فإنه سنة مؤكدة.