ويسبغ وضوئه، ثم يصير إلى مصلاه، فيستقبل (1) القبلة، ويكبر ثلاثا في ترسل (2) واحدة بعد واحدة، ويقول بعدها: " اللهم أنت الملك الحق المبين، لا إله إلا أنت " إلى آخر ما أثبتناه من الكلام فيما تقدم ذكره، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول بعدهما: " لبيك وسعديك " إلى آخر الكلام فيما تقدم ذكره، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض " إلى آخر الكلام، ثم يقرأ " الحمد " يفتتحها (3) ب " بسم الله الرحمن الرحيم (4) " فإذا فرغ منها قرأ " قل هو الله أحد " ثلاثين مرة ثم ركع، وسجد وقام إلى الثانية فقرأ " الحمد " و " قل يا أيها الكافرون " ثلاثين مرة، ويجزيه من ذلك أن يقرأ في الأولة مع " الحمد " " قل هو الله أحد " مرة واحدة وفي الثانية " الحمد و " قل يا أيها الكافرون " مرة واحدة إلا أن الذي ذكرناه من: قراءة كل واحدة منهما ثلاثين مرة أفضل، ثم يقرأ في الست الباقية من النوافل الليل مع " الحمد " ما تيسر له من سور القرآن، ويستحب له أن يقرأ فيها السور الطوال، وكلما مر بآية فيها ذكر الجنة وقف عندها، وسأل الله الجنة، وإذا مر بآية فيها ذكر النار، وقف عندها، واستعاذ بالله من النار، ويرتل قراءته، ويجهر فيها (5).
ولا يخاف بالقرآن (6) في صلاة الليل من الفرائض والنوافل، وكذلك (7) يجهر بالقرآن (8) في صلاة الغداة ويخافت به في الظهر والعصر، ولا يخفض صوته