الأرض، ويضع مكانه خده الأيسر، ويقول: " لا إله إلا أنت ربي حقا حقا، (1) (2) سجدت لك يا رب تعبدا ورقا، اللهم إن (3) عملي ضعيف فضاعفه لي (4) يا كريم، يا كريم، يا كريم " (5) (6) ثم يرفع خده عن الأرض، ويعود إلى السجود، فيقول في سجوده: " شكرا شكرا " مائة مرة، وإن قالها ثلاث مرات أجزأه، وأكثر من ذلك أفضل، والمائة (7) فيها أفضل (8)، وبها جاءت السنة (9)، ثم يرفع رأسه، ويجلس مطمئنا على الأرض، ويضع باطن كفه الأيمن موضع (10) سجوده، ثم يرفعها، فيمسح بها وجهه من قصاص شعر رأسه إلى صدغيه، ثم يمرها على باقي وجهه، ويمرها على صدره، فإن ذلك سنة، وفيه شفاء إن شاء الله، وقد روي عن الصادقين عليهم السلام: أنهم قالوا: إن العبد إذا سجد امتد من أعنان (11) السماء عمود من نور إلى موضع سجوده، فإذا رفع أحدكم رأسه من السجود فليمسح بيده موضع سجوده، ثم يمسح بها وجهه وصدره، فإنها لا تمر بداء إلا نفته (12) إن شاء الله تعالى (13) فإذا فرغ من هاتين الركعتين - على ما ذكرنا - قام، فصلى باقي النوافل، وهي ست ركعات، يكمل بها ثماني ركعات على ما شرحناه، ويتشهد في كل ثانية، ويسلم، ويعقب بعدها، ويدعو ويسجد (14).
ويستحب أن يسبح الإنسان في عقب كل صلاة تسبيح الزهراء فاطمة