يا أمير المؤمنين إني خرجت محرما فوطئت ناقتي بيض نعام، وكسرته (1)، فهل علي كفارة؟ فقال له: (2) امض فاسأل (3) ابني الحسن عنها - وكان بحيث يسمع (4) جوابه - فتقدم إليه الرجل، فسأله، فقال له الحسن عليه السلام:
يجب عليك (5) أن ترسل فحولة الإبل في إناثها بعدد ما انكسر من البيض، فما نتج (6) فهو هدي لبيت الله عز وجل. فقال له (7) أمير المؤمنين عليه السلام: يا بني كيف قلت ذلك، وأنت تعلم أن الإبل ربما أزلقت، أو كان فيها (8) ما يزلق؟
فقال: (9) يا أمير المؤمنين (10) والبيض (11) ربما أمرق، أو (12) كان فيه ما يمرق.
فتبسم أمير المؤمنين صلوات الله عليه [وآله] (13) وقال له: صدقت يا بني.
ثم تلى: " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (14) (15).
ومن رمى شيئا من الصيد، فجرحه، ومضى لوجهه، فلم يدر: أحي هو أم ميت، فعليه فداؤه، فإن رآه بعد ذلك حيا، وقد صلح، وزال منه العيب، وعاد إلى ما كان عليه، تصدق بشئ، واستغفر الله عز وجل وإن بقي معيبا فعليه