أشواط، ويستلم الحجر الأسود والركن اليماني في كل شوط إن استطاع ذلك وتمكن منه، فإذا كان في الشوط السابع فليأت المستجار - وهو في مؤخر الكعبة قريبا من الركن اليماني - فيصنع (1) عنده كما صنع يوم دخل مكة، ويتخير لنفسه ما شاء من الدعاء، ثم يلصق خده وبطنه بالبيت فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، ويضع يده اليمنى مما يلي باب الكعبة، واليد اليسرى مما يلي الحجر الأسود، فيحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على محمد وآله عليه وعليهم السلام (2)، ويقول:
" اللهم أقلبني اليوم منجحا مفلحا (3) مستجابا لي بأفضل ما رجع به أحد من خلقك (4) وحجاج بيتك الحرام من المغفرة، والرحمة، والبركة، والرضوان، والعافية، وفضل من عندك تزيدني عليه، اللهم إن أمتني فاغفر لي، وإن أحييتني فارزقني الحج من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام " (5).
وليجتهد في الدعاء، ويقول: " يا رب هذا وداع من يخاف أن لا يؤب (6) إلى بيتك، رب فحرمني وأهلي على جهنم، اللهم إنك استفرزت (7) إلى أداء ما افترضت (8)، فخرجت بغير منة عليك، وأنت أخرجتني، اللهم فإن كنت قد