وجعلت الجنة معاد من اقتص (1) آثارهم، اللهم صل على محمد وآل محمد (2)، كما أمروا بطاعتك، ونهو عن معصيتك، ودلوا عبادك على وحدانيتك، اللهم إني أسألك بحق محمد نبيك، ونجيك (3)، وصفوتك (4)، وأمينك، ورسولك إلى خلقك، وبحق أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، الوصي الوفي، و (5) الصديق الأكبر، والفاروق (6) بين الحق والباطل، و (7) الشاهد لك، والدال عليك و (8) الصادع بأمرك، والمجاهد في سبيلك، لم تأخذه (9) فيك لومة لائم أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعلني في هذا اليوم الذي عقدت فيه العهد لوليك في أعناق خلقك، وأكملت لهم الدين من العارفين بحرمته، والمقرين بفضله من عتقائك وطلقائك (10) من النار، ولا تشمت بي حاسدي النعم، اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر، وسميته في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ، والجمع المسؤول (11)، صل على محمد وآل محمد، وأقرر به عيوننا، واجمع به شملنا، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين (12) يا أرحم الراحمين، الحمد لله الذي عرفنا فضل هذا اليوم، وبصرنا حرمته، وكرمنا به، وشرفنا بمعرفته، وهدانا بنوره، يا رسول الله، يا أمير المؤمنين عليكما، وعلى عترتكما، وعلى محبيكما مني أفضل السلام ما بقي الليل والنهار، بكما أتوجه إلى الله ربي وربكما في نجاح طلبتي، وقضاء حوائجي، وتيسير أموري، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على
(٢٠٦)