ومن بعد عنه وصعد على سطحه، ثم رفع رأسه إلى السماء ثم توجه إلى قبره، وقال: السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته، كتب الله له زورة والزورة حجه وعمرة (1)، ولو فعل ذلك في (2) كل يوم خمس مرات كتب الله له ذلك.
وإذا زاره فليزر ولده علي بن الحسين، وهو الأكبر على الأصح، وليزر الشهداء وأخاه العباس والحر بن يزيد، وليتم الصلاة عنده ندبا، ويستشفي بتربته من حريم قبره، وحده خمسة فراسخ من أربع جوانبه، وروي (3) فرسخ من كل جانب، وروى إسحاق بن عمار (4) خمسا وعشرين ذراعا من ناحية الرأس ومثلها من ناحية الرجلين، وروى عبد الله بن سنان (5) أن قبره عشرون ذراعا مكسرا، وكله على الترتيب في الفضل.
وروى المفضل بن عمر (6) عن الصادق عليه السلام في الصلاة عنده كل ركعة بألف حجة وألف عمره وعتق ألف رقبة وألف وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل، وروى ابن أبي عمر (7) مرسلا عن الباقر عليه السلام صلاة الفريضة عنده تعدل حجة والنافلة تعدل عمرة.
وفي تربته الشفاء من كل داء وهي الدواء الأكبر، رواه سليمان البصري (8) عن الصادق عليه السلام، وليؤخذ من قبره إلى سبعين ذراعا على