ومما في هذا المعنى أيضا قول القائل: أعطيت فلانا كذا عن ظهر يد أي عن امتناع وقوة ولم أعطه عن خيفة وذلة. هذا المعنى ضد قوله سبحانه حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. فكأن خلع لفظ الظهر من الكلام غير المعنى. والمراد بذلك هاهنا على الأظهر من التأويلات التي ذكرناها في كتاب مجازات القرآن أن يكون حتى يعطوا الجزية عن قهر وذلة وخيفة ورقبة. فهو نقيض قول القائل: أعطيته عن ظهر يد أي عن اختيار ومشيئة واستظهار قوة (1). 45 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " اللهم إني أحمدك على العرق الساكن (2) والليل النائم (3) "، ووصف الليل
(٧٧)