بحجزكم (1) هلموا (2) عن النار وتغلبونني تقاحمون (3) فيها تقاحم الفراش (4) والجنادب وأوشك أن أرسل حجزكم (5) "، وفي هذا الكلام مجاز وتوسع. ذلك أن المراد به أنه عليه الصلاة والسلام يبالغ في زجر أمته عن التقحم في المعاصي والارتكاس في المضال والمغاوي بشكائم (6) المنع وخزائم (7) الردع. فشبه ذلك عليه الصلاة والسلام بإمساك الرجل بحجزة صاحبه إذا كاد أن يسقط في مهواة، أو يرتكس في مغواة: ليتماسك بإمساكه، وينجو بعد إشفاقه. فلما شبه إحدى الحالتين بالأخرى أجرى عليها الاسم على سبيل المجاز
(٨١)