* إن الحديث طرف من القرى * (1) 156 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت " وهذا القول مجاز، لأنه عليه السلام أقام الموت للانسان مقام العشير المحالم (2)، والرفيق الملازم، وجعل من اغتر بطول أجله واتساع مهله، بمنزلة من أساء صحبة ذلك الرفيق المصاحب، والخليط المقارب، إذ كان الأولى أن يعتقد أنه غير مفارق له، وأن المدى غير منفرج بينه وبينه، وعلى ذلك قول الشاعر:
* والمنايا قلائد الأعناق (3) * 166 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " أنا مدينة