والآخر الذي ليس بعده شئ، ونحوه مما لا يسمى به غيره) لقوله تعالى: * (مالك يوم الدين) *. لأن صفات الله تعالى قديمة. فكان الحلف بها موجبا للكفارة بالله تعالى (أو) ب (- صفة من صفاته كوجه الله، وعظمته، وعزته وإرادته وقدرته وعلمه وجبروته) صفة مبالغة في الجبر أي القهر والغلبة (ونحوه) فينعقد الحلف بهذه (حتى ولو نوى مقدوره ومعلومه ومراده) أو لم يقصد اليمين لأن ذلك صريح في مقصوده فلم يفتقر إلى نية كصريح الطلاق ونحوه (وأما ما يسمى به غيره تعالى إطلاقه ينصرف إلى الله) تعالى (كالعظيم، والرحيم، والرب والمولى والرازق. فإن نوى به الله) تعالى (أو أطلق كان يمينا) لأنه بإطلاقه ينصرف إليه تعالى (فإن نوى) به (غيره) تعالى (فليس بيمين) لأنه يستعمل في غيره. قال تعالى: * (ارجع إلى ربك) *.
* (فارزقوهم منه) *. * (بالمؤمنين رؤوف رحيم) *.
والمولى المعتق والقادر باكتسابه، وحيث أراد به غيره تعالى لم يبق يمينا لعدم تناوله لما يوجب القسم (وما لا يعد من أسمائه) تعالى (ولا ينصرف إطلاقه إليه ويحتمله) تعالى (كالشئ والموجود والحي والعالم، والمؤمن، والواحد، والمكرم والشاكر. فإن لم ينو به الله) لم يكن يمينا (أو نوى به غيره) أي غير الله تعالى (لم يكن يمينا) لأن الحلف الذي يجب به الكفارة لم يقصد ولا اللفظ ظاهر في إرادته، فوجب أن لا يترتب عليه على الحالف بالله تعالى (وإن نواه) أي نوى به الله تعالى (كان يمينا) لأنه نوى بلفظه ما يحتمله، فكان يمينا كقوله: والرحيم القادر (وإن قال: وحق الله وعهد الله واسم الله وأي من الله - جمع يمين - وأمانة الله وميثاقه وكبريائه، وجلاله، ونحوه) نحو عظمته (فهو يمين) تجب فيها الكفارة بشرط الحنث لاضافتها إليه سبحانه واسم كأيمن وهمزته همزة وصل تفتح وتكسر وميمه مضمومة. وقالوا: أي من الله بضم الميم والنون مع كسر الهمزة وفتحها. وقال الكوفيون: ألفها ألف قطع وهي جمع يمين فكانوا يحلفون