كتاب الفرائض جمع فريضة بمعنى مفروضة والهاء فيها للنقل من المصدر إلى الاسم كالحفيرة ونحوها والغرض التوقيت ومنه * (فمن فرض فيهن الحج) * [البقرة: 197]. والجزء من الشئ كالتفريض ومن القوس موضع الوتر وما أوجبه الله كالمفروض والقراءة والسنة يقال: فرض رسول الله (ص) أي سن ونوع من التمر والجند يفترضون والترس وعود من أعواد البيت والعطية الموسومة وما فرضته على نفسك فوهبته ومن الزند حيث يقدح منه أو الجزء الذي فيه و * (سورة أنزلناها وفرضناها) * [النور: 1] جعلنا فيها فرائض الاحكام وبالتشديد أي جعلنا فيها فريضة بعد فريضة أو فصلناها وبيناها. قاله في القاموس (1). (وهي) شرعا (2) (العلم بقسمة المواريث) جمع ميراث وهو الحق المخلف عن الميت وأصله موارث قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ويقال: له أيضا التراث وأصل التاء فيه واو والإرث لغة البقاء وانتقال الشئ من قوم إلى قوم آخرين ويطلق بمعنى الميراث ويسمى القائم بهذا العلم فارضا وفريضا وفرضيا بفتح الراء وسكونها وفراضا وفرائضيا (وموضوعه التركات) لأنها التي يبحث فيه عن عوارضها (لا العدد) فإنه موضوع علم الحساب (والفريضة نصيب مقدر شرعا لمستحقه) وقد رويت أحاديث تدل على فضل هذا العلم والحث على تعلمه وتعليمه فمنها قوله (ص):
العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل آية محكمة وسنة قائمة وفريضة عادلة (3) رواه ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص وقوله (ص): تعلموا الفرائض وعلموها الناس فأني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة فلا