طيبا وان أطعمت أطعمت طيبا * والبيضاء أفضل من الغبراء والسوداء لان النبي صلى الله عليه وسلم (ضحى بكبشين أملحين) والأملح الأبيض * وقال أبو هريرة دم البيضاء في الأضحية أفضل من دم سوداوين * وقال ابن عباس تعظيمها استحسانها والبيض أحسن) * (الشرح) حديث عبادة رواه البيهقي هنا وفي كتاب الجنائز وهو بعض حديث ورواه أيضا من رواية أبي أمامة باسناد ضعيف (واما) حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم (ضحى بكبشين أملحين) فرواه البخاري ومسلم من رواية انس (واما) قول أبي هريرة فرواه البيهقي موقوفا على أبي هريرة كما ذكره المصنف قال وروي مرفوعا قال البخاري لا يصح رفعه (اما الأحكام) ففيها مسائل (إحداها) البدنة أفضل من البقرة والبقرة أفضل من الشاة والضأن أفضل من المعز فجذعة الضأن أفضل من ثنية المعز لما ذكره المصنف وهذا كله متفق عليه عندنا (الثانية) التضحية بشاة أفضل من المشاركة بسبع بدنة أو بسبع بقرة بالاتفاق لما ذكره المصنف * وسبع من الغنم أفضل من بدنة أو بقرة على أصح الوجهين لكثرة إراقة الدم (والثاني) أن البدنة أو البقرة أفضل لكثرة اللحم * (الثالثة) يستحب التضحية بالأسمن الأكمل قال البغوي وغيره حتى أن التضحية بشاة سمينة أفضل من شاتين دونها قالوا وقد قال الشافعي رحمه الله استكثار القيمة في الأضحية أفضل من استكثار العدد وفي العتق عكسه فإذا كان معه ألف وأراد العتق بها فعبدان خسيسان أفضل من عبد نفيس لان المقصود هنا اللحم والسمين أكثر وأطيب والمقصود في العتق التخليص من الرق وتخليص عدد أولى من واحد * قال أصحابنا كثرة اللحم أفضل من كثرة الشحم الا أن يكون لحما رديئا * واجمع العلماء على استحباب السمين في الأضحية واختلفوا في استحباب تسمينها فمذهبنا ومذهب الجمهور استحبابه * وقال بعض المالكية يكره لئلا يتشبه باليهود وهذا قول باطل * وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي أمامة الصحابي رضي الله عنه قال (كنا نسمن الأضحية وكان المسلمون يسمنون) (الرابعة) أفضلها البيضاء ثم الصفراء ثم الغبراء وهي التي
(٣٩٦)