رواه البيهقي باسناده عن المسور بن مخرمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يوضع ويقول إليك تعدوا قلقا وضنيها مخالفا دين النصارى دينها * قال البيهقي يعنى الايضاع في وادي محسر ومعنى هذا البيت ان ناقتي تعدوا إليك يا رب مسرعة في طاعتك قلقا وضينها وهو الجبل الذي كالحزام وإنما صار قلقا من كثرة السير والاقبال التام والاجهاد البالغ في طاعتك والمراد صاحب الناقة (وقوله) مخالف دين النصارى دونها - بنصب دين النصارى ورفع دينها - أي اني لا أفعل فعل النصارى ولا أعتقد اعتقادهم قال القاضي حسين في تعليقه يستحب للمار بوادي محسر أن يقول هذا الذي قاله عمر رضي الله عنه والله أعلم (وأما) تقييد المصنف والأصحاب مسافة استحباب الاسراع في وادي محسر بقدر رمية حجر فيستدل له بما ثبت في موطئ مالك عن نافع أن ابن عمر (كان يحرك راحلته في بطن محسر قدر رمية بحجر) * وقد سبق في حديث علي رضي الله عنه في المسألة الأولى من هذه المسائل
(١٤٤)