الماء إلى الكل عند ارتماسه في الماء، وأي موضع من البدن لا يصل إليه الماء عادة بتلك الارتماسة يجب غسله على الفور وبلا فاصل عرفي، وتبدأ النية في الارتماس بابتداء عملية الارتماس، ولا يكفي ان تكون عند تغطية تمام البدن فقط.
12 - وفي الترتيب والارتماس معا يجب غسل الشعر طويلا كان أم قصيرا، كثيفا أم رقيقا، كما يجب غسل ما تحته من الجد، ولا يجب غسل ما يعد من باطن الجسم لامن ظاهره كباطن الانف ومطبق الشفتين ولا ما يشك في أنه من الباطل أو الظاهر الا مع العلم السابق بأنه كان من الظاهر ثم طرأ الاحتمال والشك في تبدله وتحوله اله الباطن 13 - والغسل الترتيبي خير من الارتماسي وأحسن عملا، ومن عزم على الغسل الترتيبي وابتدأ به فله ان يعدل عنه إلى الارتماسي ويجب أن يلاحظ في الغسل الترتيبي والارتماسي معا الأمور التالية:
14 - (أولا) ان يكون قاصدا للغسل عند ايصال الماء إلى البدن وذلك بإسالة الماء عليه أو بادخال البدن في الماء بنية الغسل، ولا يكفي إذا كان العضو أو البدن في داخل الماء ان تحركه وهو في الماء فمن غمس بدنه في حوض أو بركة وغمره الماء وأراد أن يغتسل بذلك الحوض أو البركة فلا يمكنه ان ينوي الغسل وهو هكذا ويكتفي بتحريك جسده، بل يتعين عليه إذا أراد الغسل الارتماسي ان يخرج شيئا من بدنه كجبهته وعينيه مثلا ويعود إلى الماء مرة ثانية بقصد غسل، وإذا أراد الغسل الترتيبي يتعين عليه عند غسل رأسه ورقبته ان يخرج كاملة رأسه ورقبته ثم يغمسهما في الماء بقصد الغسل، وعند غسل سائر جسده أن يخرجه كاملة من الماء ثم يغمسه فيه بقصد الغسل 15 - (ثانية) ان يمس الماء بدن المغتسل بدون حاجز ومانع