وموضع السجود في حم السجدة قوله تعالى: {[واسجدوا لله الذي خلقهن] إن كنتم إياه تعبدون} وقال الشافعي: عند قوله: [لا يسأمون]. (1) وسجود العزائم واجب على القارئ والمستمع، ومستحب للسامع، وما عداها مستحب للجميع. وعند الشافعي مسنون في حق التالي والمستمع دون السامع، وقال أبو حنيفة:
واجب على التالي والمستمع والسامع. (2) وإن سجدها في غير الصلاة سجد من غير تكبير، وإذا رفع رأسه كبر، وليس عليه تشهد ولا تسليم ولا تكبيرة إحرام، وعند الحنفية كبر ولم يرفع يديه وسجد ثم كبر ورفع رأسه ولا تشهد عليه ولا سلام (3)، وعند الشافعية أنها تفتقر إلى سائر شرائط الصلاة، و يستحب قبلها تكبيرة مع رفع اليدين، إن كان في غير الصلاة ودون الرفع إن كان في الصلاة.
الثالثة سجدة الشكر عند هجوم نعمة أو اندفاع بلية.
ويستحب السجود بين يدي الفاسق شكرا على دفع المعصية وتنبيها له، وإن سجد إذا رأى مبتلى، فليكتمه كيلا يتأذى مذكور في الوجيز. (4)