____________________
(1) - لا ريب في عدم وجوب التخليل على الصائم بما هو تخليل لحصر المفطرات في أمور ليس منها ترك التخليل كما هو ظاهر.
إنما الكلام فيما إذا احتمل أن تركه يؤدي إلى دخول البقايا بين الأسنان في حلقه، إما بغير اختياره كما في حالة النوم، أو لأجل نسيانه الصوم وإن كان الدخول اختياريا. والظاهر عدم وجوبه حينئذ أيضا فلا يبطل صومه لو دخل بعد ذلك سهوا كما ذكره في المتن لعدم الدليل عليه، بعد أن كان مقتضى الاستصحاب عدم الدخول، ومن المعلوم أن الدخول نسيانا أو بغير اختيار لا أثر له لما سيجئ إن شاء الله تعالى من اختصاص قدح استعمال المفطرات بصورة العمد، فما يحتمل وقوعه لا يكون مفطرا وما هو المفطر وهو المستند إلى العمد لا يحتمل وقوعه حسب الفرض، فلا قصور في اطلاقات العفو عن تناول المفطر نسيانا أو بغير اختيار وأنه رزق رزقه الله عن الشمول للمقام.
وليس ترك التخليل موجبا للتفريط الملحق بالعمد قطعا لانصراف الاطلاقات عنه، إذ هو إنما يستوجبه في صورة العلم بالترتب لا مع الاحتمال المحض كما هو محل الكلام.
وعلى الجملة حال البقايا بين الأسنان حال المأكول أو المشروب الخارجي، فكما لا يجب على الصائم اخراج الكوز الموجود في الغرفة وإن
إنما الكلام فيما إذا احتمل أن تركه يؤدي إلى دخول البقايا بين الأسنان في حلقه، إما بغير اختياره كما في حالة النوم، أو لأجل نسيانه الصوم وإن كان الدخول اختياريا. والظاهر عدم وجوبه حينئذ أيضا فلا يبطل صومه لو دخل بعد ذلك سهوا كما ذكره في المتن لعدم الدليل عليه، بعد أن كان مقتضى الاستصحاب عدم الدخول، ومن المعلوم أن الدخول نسيانا أو بغير اختيار لا أثر له لما سيجئ إن شاء الله تعالى من اختصاص قدح استعمال المفطرات بصورة العمد، فما يحتمل وقوعه لا يكون مفطرا وما هو المفطر وهو المستند إلى العمد لا يحتمل وقوعه حسب الفرض، فلا قصور في اطلاقات العفو عن تناول المفطر نسيانا أو بغير اختيار وأنه رزق رزقه الله عن الشمول للمقام.
وليس ترك التخليل موجبا للتفريط الملحق بالعمد قطعا لانصراف الاطلاقات عنه، إذ هو إنما يستوجبه في صورة العلم بالترتب لا مع الاحتمال المحض كما هو محل الكلام.
وعلى الجملة حال البقايا بين الأسنان حال المأكول أو المشروب الخارجي، فكما لا يجب على الصائم اخراج الكوز الموجود في الغرفة وإن