____________________
ستة أرطال مكية واثني عشر عراقية. وبهذا يرتفع التنافي المترائي بين نصوص الكر، فيحمل ما دل على أنه ألف وماتا رطل على العراقي، وما دل على أنه ستمائة رطل على المكي وما دل على أنه تسعمائة على المدني وقد أقمنا شواهد على ذلك حسبما مر في محله.
وعليه فلا يبعد أن يكون الصاع أيضا كذلك فيختلف باختلاف البلدان، كما هو الحال في كثير من الأوزان مثل الحقة والمن، فالمن الشاهي ضعف التبريزي، وحقة اسلامبول ثلث حقة النجف تقريبا ونحوهما غيرهما.
وفي صحيحة جميل المقدمة شهادة على ذلك حيث صرح فيها بأن صاعه (ع) يساوي صاعي النبي صلى الله عليه وآله - والصاع المعروف هو أربعة أمداد.
وعليه يحمل ما دل على أنه خمسة عشر صاعا الذي يساوي ستين مدا. وعلى كل حال فهذا الاختلاف غير قادح بعد التصريح في غير واحد من الأخبار بأن الاعتبار بستين مدا لكل مسكين مد، فالعبرة بهذا الوزن الواقعي الذي هو مقدار معين معلوم سواء أكان مساويا لعشرة أصوع أم لخمسة عشر أم لعشرين فإن ذلك لا يهمنا والجهل به لا يضرنا.
(1) الثالثة مقتضى الاطلاق في هذه الأخبار أنه لا فرق في الاطعام وفي اعطاء المد بين أنواع الطعام فيجتزي بكل ما صدق عليه أنه طعام من خبز أو شعير أو أرز ونحو ذلك، فالعبرة بالاطعام الخارجي بحيث يقال إنه أطعم أو أعطى مدا من الطعام من أي قسم كان
وعليه فلا يبعد أن يكون الصاع أيضا كذلك فيختلف باختلاف البلدان، كما هو الحال في كثير من الأوزان مثل الحقة والمن، فالمن الشاهي ضعف التبريزي، وحقة اسلامبول ثلث حقة النجف تقريبا ونحوهما غيرهما.
وفي صحيحة جميل المقدمة شهادة على ذلك حيث صرح فيها بأن صاعه (ع) يساوي صاعي النبي صلى الله عليه وآله - والصاع المعروف هو أربعة أمداد.
وعليه يحمل ما دل على أنه خمسة عشر صاعا الذي يساوي ستين مدا. وعلى كل حال فهذا الاختلاف غير قادح بعد التصريح في غير واحد من الأخبار بأن الاعتبار بستين مدا لكل مسكين مد، فالعبرة بهذا الوزن الواقعي الذي هو مقدار معين معلوم سواء أكان مساويا لعشرة أصوع أم لخمسة عشر أم لعشرين فإن ذلك لا يهمنا والجهل به لا يضرنا.
(1) الثالثة مقتضى الاطلاق في هذه الأخبار أنه لا فرق في الاطعام وفي اعطاء المد بين أنواع الطعام فيجتزي بكل ما صدق عليه أنه طعام من خبز أو شعير أو أرز ونحو ذلك، فالعبرة بالاطعام الخارجي بحيث يقال إنه أطعم أو أعطى مدا من الطعام من أي قسم كان