____________________
وإن كانت من قسم الموثق، ولم تكن صحيحة بالمعنى المصطلح، وإنما البحث في دلالتها وكيفية الجمع بينها وبين ما دل على حصر المفطرية في الخصال الثلاث أو الأربع كصحيحة ابن مسلم المتقدمة فمنها ما رواه الشيخ باسناده عن علي بن مهزيار، عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سألته عن رجل كذب في رمضان؟ فقال: قد أفطر وعليه قضاؤه، فقلت: فما كذبته؟ قال: يكذب على الله وعلى رسوله (1). ورواها الشيخ أيضا عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة، قال: سألته عن رجل كذب في شهر رمضان؟ فقال، قد أفطر وعليه قضاؤه وهو صائم يقضي صومه ووضوءه إذا تعمد (2).
وهي في كلتا الروايتين مضمرة، وجملة - قد أفطر وعليه قضاؤه - موجودة فيهما معا، والسند واحد إلى عثمان بن عيسى، غير أن الراوي عنه تارة علي بن مهزيار، وأخرى الحسين بن سعيد، والظاهر أنهما رواية واحدة إذ من البعيد جدا أن عثمان بن عيسى سمع الحديث عن سماعة وقد سأل هو الإمام مرتين وأجابه (ع) بجوابين، تارة مع الزيادة، وأخرى بدونها بل هي في الحقيقة رواية واحدة نقلت بالمعنى كما لا يخفى. وعلى أي حال فهي موثقة.
ومنها موثقة أبي بصير التي رواها المشايخ الثلاثة مع اختلاف يسير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم، قال: قلت له: هلكنا، قال: ليس حيث تذهب إنما ذلك الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم السلام.
ومنها موثقته الأخرى عن أبي عبد الله عليه السلام: أن الكذب
وهي في كلتا الروايتين مضمرة، وجملة - قد أفطر وعليه قضاؤه - موجودة فيهما معا، والسند واحد إلى عثمان بن عيسى، غير أن الراوي عنه تارة علي بن مهزيار، وأخرى الحسين بن سعيد، والظاهر أنهما رواية واحدة إذ من البعيد جدا أن عثمان بن عيسى سمع الحديث عن سماعة وقد سأل هو الإمام مرتين وأجابه (ع) بجوابين، تارة مع الزيادة، وأخرى بدونها بل هي في الحقيقة رواية واحدة نقلت بالمعنى كما لا يخفى. وعلى أي حال فهي موثقة.
ومنها موثقة أبي بصير التي رواها المشايخ الثلاثة مع اختلاف يسير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم، قال: قلت له: هلكنا، قال: ليس حيث تذهب إنما ذلك الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم السلام.
ومنها موثقته الأخرى عن أبي عبد الله عليه السلام: أن الكذب