المقولات الخاطئة فعلا، أو المخالفة للمشهور والإجماع لينقدها ويبين خطأها واشتباهها، بروح علمية ونفس موضوعي بعيدا عن أساليب المبالغة، والتهويل والتحريف التي تنأى بالبحث عن العلمية والموضوعية " (1).
ويتابع حديثه عن الأمانة العلمية، والنقد الموضوعي فيقول:
" ومن دون شك أن تفعيل حركة النقد من أشرف المحاولات التي تفتقرها ساحتنا الفكرية الإسلامية..
ولا يخفى ما للممارسة النقدية من دور كبير وفاعل في تكامل الأفكار.. بيد أن هناك شروطا وضوابط، وأخلاقيات للممارسة النقدية " (2).
ولنا أن نسأل: هل تحتاج ساحتنا الإسلامية بالفعل لهذا النوع من النقد المبني على الكذب والافتراء.؟!.
وهل سيساهم هذا الكتاب الذي يتضمن كل هذا الكذب والافتراء في تفعيل حركة النقد، أم أنه سيساهم في نشر الأباطيل والأضاليل؟!.
ثم يأتي هذا " الكاتب " بعد ذلك ليتحدث عن القرآن الذي يدعونا إلى تحري الطريقة التي هي أحسن، مستحضرا العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن المجادلة بالتي هي أحسن (3)!!.
والأدهى من كل ذلك، أن يختتم مقدمة كتابه بسؤال الله جل وعلا أن يوفقه " لخدمة كتابه العزيز " " بتكملة كتابه هذا!! وبسؤاله تعالى أن يوفقه لخدمة " أهل البيت عليهم السلام "!! من خلال وقفات أخرى قادمة ليقضي " شيئا من حقوقهم "!! ويبصر " الأمة بمظلوميتهم "!! (4) وكأنه لم يكفه ما أتهم به الأنبياء في كتابه هذا، حتى يعد بوقفات أخرى قادمة مع أهل البيت (ع)!!!.