فليعد القارئ الكريم إلى ما دونه " الكاتب " عن رأي صاحب " الأمثل " (1) ليرى ماذا فعلت يدا " هذا الكاتب " غير الأمينة حيث ذكر قول الشيرازي الذي يقول فيه: إن ما فعله موسى (ع) كان: " وسيلة مؤثرة لهز عقول بني إسرائيل الغافية، وإلفاتهم إلى قبح أعمالهم " (2).
لكنه لم يكمل النص الذي يقول فيه: ".. وبناء على هذا إذا كان إلقاء ألواح التوراة في هذا الموقف قبحا (فرضا) وكان الهجوم على أخيه لا يبدو عملا صحيحا في النظر، ولكن مع ملاحظة الحقيقة، وهي أنه من دون إظهار هذا الموقف الإنزعاجي الشديد لم يكن من الممكن إلفات نظر بني إسرائيل إلى أهمية وعمق خطئهم.. " (3).
وعليه نسأل " الكاتب " من الذي يقطع النصوص تقطيعا ويمزقها تمزيقا؟!!.
وما هو الفارق بين كلام العلامة الشيرازي عن إلفات نظر بني إسرائيل إلى أهمية وعمق خطئهم أو قبح أعمالهم، وبين كلام العلامة المحقق عن إظهار خطورة موقفهم؟!.
على أن التضليل الأخطر هو تجاهل هذا " الكاتب " لرأي العلامة الشيرازي الذي ورد في تفسير سورة " طه " وإن كان ما تقدم كاف خاصة أنه نقل عنه من هناك بعض العبارات، مع أنه هو نفسه الذي يطلب من الآخرين مراجعة كل أجزاء " من وحي القرآن " للوقوف على رأي صاحبه عند كل مسألة!! بل مراجعة كل كتبه!! إذ لعله بين مراده في مكان آخر ما، وإن أخر البيان عن موضع الحاجة!!!.
والنص الذي تجاهله " الكاتب " لغاية لم تعد خافية صريح كل الصراحة، وواضح كل الوضوح، ويحدد تماما رأي العلامة الشيرازي من هذه القضية، وهو