2 - السيد المرتضى علم الهدى (قده): فإنه بعد ما ذكر أن أخذه (ع) برأس أخيه يعني أنه أجراه مجرى نفسه ذكر أن قوله (ع) {لا تأخذ بلحيتي}: " لا يمتنع من أن يكون هارون (ع) خاف من أن يتوهم بنو إسرائيل لسوء ظنهم أنه منكر عليه معاتب له " (1).
3 - الشيخ الطوسي (قده): وفي تفسيره لقوله تعالى: {ربي اغفر لي ولأخي..} قال الطوسي (قده): " في هذه الآية حكاية عن دعاء موسى (ع) ربه عز وجل حين تبين له ما نبهه إليه هارون من خوف التهمة، ودخول الشبهة عليهم بجره رأسه إليه " (2).
4 - الشيخ الطبرسي (قده): أما الشيخ الطبرسي (قده) فلم يخرج عما ذهب إليه من سبقه حيث قال: " {لا تشمت بي الأعداء} أي لا تسرهم بأن تفعل ما يوهم ظاهره خلاف التعظيم " (3).
وليتأمل في قوله (قده): " خلاف التعظيم " فإنه لا يخلو من دلالة.
5 - صدر الدين الشيرازي (قده): أما صدر المتألهين فقد ذكر بما لا لبس فيه من أن موسى (ع) عندما أخذ " رأس أخيه يجره إليه لم يكن على سبيل الإيذاء، بل يدنيه من نفسه ليتفحص منه حقيقة الحال، فخاف هارون (ع) أن يحمله بنو إسرائيل على سبيل الإيذاء ويفضي إلى شماتة الأعداء " (4).
6 - ابن أبي جامع العاملي (قده): أما العاملي فقد ذكر في الوجيز ما نصه: " يجره إليه " غضبا على قومه كما يفعل الغضبان بنفسه.. {فلا تشمت بي الأعداء} لا تسرهم بأن تفعل بي ما ظاهره الإهانة " (5).