وقال في شرحه لما جاء في سورة الأنبياء آية 87: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا..}: " فأما ما روي عن الشعبي، وسعيد بن جبير من أنه خرج مغاضبا لربه، فلا يجوز ذلك على نبي من الأنبياء " (1).
وهذا نص صريح يؤيد ما ذهب إليه العلامة المحقق من أن المغاضبة كانت لقومه.
وقال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: " {وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون} أي فر من قومه إلى السفينة.. " (2).
وهذا نص صريح بأن الفرار كان من قومه. وسيأتي في البحث اللغوي تفسيره لمعنى " أبق " فانتظر.
وقال في جوامع الجامع: " والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر، والمغاضبة لقومه " (3) وهذا نص آخر يؤيد مقولة العلامة المحقق.
والملفت الطريف أن " الكاتب " جعل عنوان رأي العلامة الفيض كالتالي:
" تفسير الصافي: هرب من قومه بغير إذن ربه " ولعله لم يلتفت إلى كلمة: " من قومه " التي تقرر وتؤيد ما ذهب إليه العلامة المحقق صراحة.
وقال أيضا: ".. إذ ذهب مغاضبا لقومه " (4). وهذا أيضا يؤيد ما ذكره العلامة المحقق.