إلى أن أصله الهمز أخذه من برأ الله الخلق يبرؤهم، أي خلقهم، ثم ترك فيها الهمز تخفيفا.
قال ابن الأثير: ولم تستعمل مهموزة.
وقوله: في الهمز أحالة فاسدة لأنه لم يذكرها هناك.
وأبرى الشيء: أصابه البرى، أي التراب.
وأبرى صادف قصب السكر وابن بار: شاعر، هو أبو الجوائز الحسن بن علي بن باري الواسطي قال الأمير: أحد الأدباء له ترسل مليح وشعر جيد سمعت منه كثيرا.
* ومما يستدرك عليه:
يقال: هو من برايتهم، بالضم: أي من خشارتهم.
ومطر ذو براية: يبري الأرض ويقشرها.
وبرى له بريا: عرض له.
والمباراة: المجاراة والمسابقة.
وذو البرة: هو كعب بن زهير بن تيم التغلبي.
وبرى: قرية بمصر من الشرقية، ومنها شيخنا الفقيه المحقق أبو أحمد عيسى بن محمد الزبير البراوي الشافعي، رحمه الله تعالى، توفي في 4 رجب سنة 1183.
ومنية برى، كإلى: قرية بمصر.
وكوم برى، كهدى: قرية بالجيزة.
وبارى: اسم لثلاث قرى بالهند.
وأيضا: قرية (1) من أعمال كلواذا من نواحي بغداد، وكان بها بساتين ومنتزهات يقصدها أهل البطالة؛ قال الحسين بن الضحاك الخليع:
أحب الفيء من نخلات باري * وجوسقها المشيد بالصفيح (2) قال شيخنا نقلا عن السهيلي في الروض أثناء غزوة بدر نقلا عن الغريب المصنف أنه يقال: ابرنتيت بالراء وبالزاي أي تقدمت. وأغفله المصنف في المادتين وفي النون.
* قلت: هو افعنليت من برت أوبزت فتأمل.
بزو: وبزو الشيء: عدله. يقال: أخذت بزو كذا وكذا، أي عدل ذلك ونحو ذلك؛ نقله الجوهري.
والباز والبازي. قال ابن بري: قال الوزير: باز وباز وبأز وبازي، على حد كرسي: ضرب من الصقور التي تصيد.
قال شيخنا: الأول موضعه الزاي وقد تقدم.
قال ابن سيده: ج بواز وبزاة.
وزاد غيره: أبؤز وبؤوز وبيزان.
قال شيخنا: هذه جموع لباز ومحلها في الزاي، وأما بواز على فواعل، فهو جمع لباز على فاعل ولا يصح كونه جمعا لباز لأنه فعل، والمصنف كثيرا ما يخلط في ذلك لعدم إلمامه بالتصريف.
* قلت: قد تقدم ذلك للمصنف في الزاي. قال: الباز البازي جمعه أبواز وبيزان وجمع البازي بزاة. وقال في البأز، بالهمز، جمعه أبؤز وبؤوز وبئزان، عن ابن جني، وذهب إلى أن همزته مبدلة من ألف لقربها منها، واستمر البدل في أبؤز وبئزان كما استمر في أعياد.
وقال في المحتسب: حدثنا أبو علي قال: أبو سعيد الحسن بن الحسين: يقال باز وثلاثة أبواز، فإذا كثرت فهي البيزان وقالوا: باز وبواز وبزاة، فباز وبزاة كغاز وغزاة، وهو مقلوب الأصل الأول، انتهى.
فقول شيخنا لا يخلو عن نظر وتأمل.
كأنه من بزا يبزو إذا تطاول، وهو المفهوم من سياق الجوهري.
زاد الأزهري وابن سيده: وتأنس. ولذلك قال ابن جني: إن الباز فلع منه.
وبزا الرجل يبزوه بزوا: قهره وبطش به.
قال ابن خالويه: ومنه سمي البازي؛ ونقله الأزهري عن المؤرج؛ وقال الجعدي: