الحق: الحظ، يقال (1): أغطى كل ذي حق حقه، أي: حظه ونصيبه. الذي فرض له، ومنه حديث عمر رضي الله عنه لما طعن أوقظ للصلاة، فقال: " الصلاة والله إذن، ولا حق أي لاحظ في الإسلام لمن تركها، ويحتمل: ولا حظ [لي] (2) فيها، لأنه وجد نفسه على حال سقطت عنه الصلاة فيها قال الصاغاني: وهذا أوقع.
والحق: اليقين بعد الشك.
وحقه حقا: أحقه: صيره حقا لا شك فيه.
وحقه حقا: صدقه.
وأحققت الأمر إحقاقا أحكمته وصححته، وهو مجاز، قال:
* قد كنت أوعزت إلى العلاء * * بأن يحق وذم الدلاء * وحق الأمر، وأحقه. كان منه على يقين.
ويقال: ما لي فيك حق، ولا حقق، أي: خصومة.
واستحقه: طلب حقه.
واحتقه إلى كذا إذا أخره وضيق عليه.
وهو في حاق من كذا، أي: ضيق.
وما كان يحقك أن تفعله، في معنى ما حق لك.
وأحق عليك القضاء فحق، أي: أثبتت فثبت.
وحقيقة الإنسان. خالصه، ومحضه، وكنهه.
والحقيقة: الحرمة والفناء.
وأحق الرجل: قال شيئا، أو ادعى شيئا فوجب له.
وقال الكسائي: حققت ظنه مثل حققته.
وأنا أحق لكم هذا الخبر، أي: أعلمه لكم، وأعرف حقيقته.
وقولهم: لحق لا آتيك، قال الجوهري: هو يمين للعرب، يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام، وإذا أزالوا عنها اللام قالوا: حقا لا آتيك (3)، وفي الأساس: لحق لا أفعل، هو مشبه بالغايات، وأصله: لحق الله، فحذف المضاف إليه، وقدر، وجعل كالغاية.
ولما رأى الحاقة مني هرب، كالحقة.
وحققت العقدة: شددتها، عن ابن عباد، وفي الأساس: أحكمت شدها، وهو مجاز.
وأتت الناقة على حقها، أي وقت ضرابها، ومعناه دارت السنة وتمت مدة حملها، وهو مجاز. وحقوق الدار: مرافقها.
وحقت الحاجة: نزلت، واشتدت.
وحقيقة الشيء: منتهاه، وأصله المشتمل عليه.
وقوله تعالى: (لشهادتنا أحق من شهادتهما) (4) يجوز أن يكون معناه أشد استحقاقا للقبول، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من استحق، أعني السين والتاء، ويجوز أن يكون أراد أثبت من شهادتهما، مشتق من قولهم: حق الشيء: ثبت.
وفي المصباح: قولهم: هو أحق بكذا، له معنيان، أحدهما: اختصاصه بغير شريك، كزيد أحق بماله، أي: لا حق لغيره فيه، الثاني: أن يكون أفعل تفضيل، فيقتضي اشتراكه مع غيره، وترجيحه عليه، ومنه: الأيم أحق بنفسها من وليها فهما مشتركان لكن حقها آكد.
والحاقة: النازلة.
والحقق، بضمتين: القريبو العهد بالأمور خيرها وشرها.
وأيضا: المحقون لما ادعوا.
وتجمع الحقة أيضا على الحقائق، كقولهم: امرأة غرة على غرائر وقال الجوهري: كإفال وأفائل، فهو جمع حقاق لا حقة، وأنشد لعمارة ابن طارق:
* ومسد أمر من أيانق * * لسن بأنياب ولا حقائق *