ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة، فانظر ذلك.
ومن المجاز: نافق في الدين: إذا ستر كفره، وأظهر إيمانه، ومصدره النفاق، وقد تقدم ما فيه، وهو مأخوذ من قولهم: نافق اليربوع: إذا أخذ في نافقائه، وكذلك نفق به كانتفق، وذلك إذا أتى في قاصعائه.
وتنفقته: استخرجته من نافقائه بالحرش، واستعاره بعضهم للشيطان، أنشد ابن الأعرابي:
وما أم الردين وإن أدلت * بعالمة بأخلاق الكرام إذا الشيطان قصع في قفاها * تنفقناه بالحبل (2) التؤام أي: استخرجناه استخراج الضب من نافقائه.
* ومما يستدرك عليه:
في الحديث: " اليمين الكاذبة منفقة للسلعة، ممحقة للبركة " أي: هي مظنة لنفاقها وموضع له. وأنفقوا: نفقت أموالهم.
وجمع النفقة أنفاق. وكذلك جمع النفق بمعنى السرب. واستعاره امرؤ القيس لجحرة الفئرة، فقال يصف فرسا:
خفاهن من أنفاقهن كأنما * خفاهن ودق من عشي مجلب ونفق السعر نفوقا: كثر مشتروه، عن الليث.
وأنفق الرجل: وجد نفاقا لمتاعه. وفي المثل: " من باع عرضه أنفق " أي: من شاتم الناس شتم. ومعناه أنه يجد نفاقا بعرضه ينال منه. ومنه قول كعب بن زهير رضي الله عنه:
أبيت ولا أهجو الصديق ومن يبع * بعرض أبيه في المعاشر ينفق (3) أي: يجد نفاقا، والباء مقحمة في قوله: " بعرض أبيه ".
ونفقت الأيم تنفق نفاقا: إذا كثر خطابها. وفي حديث عمر: " من حظ المرء نفاق أيمه " أي: من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأخواته، ولا يكسدن كساد السلع التي لا تنفق.
وانتفق الحارش اليربوع: استخرجه من نافقائه.
وأنفق الضب، واليربوع: إذا لم يرفق به حتى ينتفق ويذهب.
وقول أبي وجزة:
يهدي قلائص خضعا يكنفنه * صعر الخدود نوافق الأوبار أي: نسلت أوبارها من السمن.
وزيت أنفاق: غض. قال الراجز:
* إذا سمعن صوت فحل شقشاق * * قطعن مصفرا كزيت الأنفاق * وقد ذكر في " ف و ق ".
وفي المثل: " دون ذا وينفق الحمار " (4)، وأصله أن إنسانا أراد بيع حمار له، فقال لمشور: أطر حماري ولك علي جعل، فلما دخل به السوق قال له المشور: هذا حمارك الذي كنت تصيد عليه الوحش، فقال الرجل: " دون ذا وينفق الحمار " أي: الزم قولا دون الذي تقول، أي: أقل منه والحمار ينفق الآن دون هذا، والواو للحال (5).
ومنفق السراويل، كمعظم: نيفقها. يقال: وسع منفقها، وخدل مسوقها، وأحكم منطقها، كما في الأساس.