كثوة أي: منسد إحليل خلفها فتحلب دما وبها رفق محركة قال - في الأخير -: وهو حرف غريب وقيل: ناقة رفقة: إذا ورم ضرعها وقيل: هي التي توضع التودية على إحليلها فيقرح.
أو الرفق: فساد في الإحليل من سوء حلب الحالب أو ترك نفضه إياه فيرتد اللبن في الضرة فيعود دما أو خرطا.
والمرفاق من الجمال: ما يصيب مرفقه جنبه.
ومن النوق وفي العين: من الإبل: ما إذا صرت أوجعها الصرار وإذا حلبت خرج منها دم وهي الرفقة أيضا كما تقدم قاله الليث.
وماء رفق محركة وكذا: مرتع رفق أي: سهل.
أو ماء رفق أي قصير الرشاء ومرتع رفق: ليس بكثير.
ويقال: طلبت حاجة فوجدتها رفق البغية بالتحريك: إذا كانت سهلة.
ورفيق، كزبير: ابن عبيد عن وهب بن منبه، وعنه مرداس بن مافنه وأبو رافقة (1): محدثان.
والرافقة: د متصل البناء بالرقة وهي على ضفة الفرات، قال بن الأثير: تعرف اليوم بالرقة، كان محمد بن خالد بن (2) جبلة ينزلها، يقال: إن البخاري حدث عنه في الصحيح وقال اليعقوبي: الرافقة: مدينة جانب الرقة بناها المنصور العباسي أبو جعفر، وأتمها المهدي، ونزلها الرشيد، منها: معافى بن مدرك عن أيوب بن سواد.
وقول شيخنا: فالرافقة والرقة بلد واحد لا بلدان كما يتوهم من تعداد الاسم واختلافه، فيه نظر ظاهر.
والرافقة أيضا: ة، بالبحرين.
وقال ابن دريد: يقال: أولى فلان فلانا رافقة (3)، وهو الرفق واللطف وحسن الصنيع.
وحكى أبو زيد: أرفقه أي: رفق به، ويقال أيضا: أرفقه، أيى: نفعه وهو مجاز.
ويقال: شاة مرفقة، كمعظمة أي: يداها بيضاوان إلى مرفقيها نقله الصاغاني.
وارتفق الرجل: اتكأ على مرفق يده ومنه الحديث: " هو الأبيض المرتفق ". وبات فلان مرتفقا: أي متكئا على مرفق يده، وأنشد ابن بري لأعشى باهلة:
فبت مرتفقا والعين ساهرة * كأن نومي على الليل محجور أو ارتفق: إذا اتكأ على المخدة.
ومنه حديث ابنا ذي يزن:
* فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا * وارتفق: إذا امتلأ.
ومنه المرتفق من القيعان، وهو: الواقف الثابت الدائم كرب أن يمتلىء، أو امتلأ، قال شمر عن ابن الأعرابي، وبه فسر بيت عبيد بن الأبرص:
فأصبح الروض والقيعان مترعة * من بين مرتفق منها ومنصاح (4) وفسر المنصاح بالفائض الجاري على الأرض، ورواه أبو عبيد: " من بين مرتتق... " وقد تقدم في " رت ق ".
وترفق به بمعنى: رفق وأرفق.
ورافقه مرافقة، ورفاقا: صار رفيقه في السفر والمسيرة.
وترافقا في السفر: صارا رفقاء.
* ومما يستدرك عليه:
يقال: هذا الأمر رفيق بك، ورافق بك، ورافق عليك، أي: نافع، نقله الليث. وأنشد:
فبعض هذا الوجء يا عجرد * ماذا على قومك بالرافق؟
وهو مجاز، وكذا قولهم: هذا أرفق بك، أي: أنفع.