الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٤ - الصفحة ١٤٨
فراجع (1).
ب - لقد ورد عن الشعبي، أنه قال: ما نزل في عبد الله أي ابن سلام شئ من القرآن (2).
ج - قال عكرمة: " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله: ليس بعبد الله بن سلام، هذه الآية مكية. فيقول: من آمن من بني إسرائيل، فهو كمن آمن بالنبي (ص). وأقسم مسروق على مثل ما جاء عن عكرمة.
وكذلك قال الشعبي أيضا. وأنكر ذلك أيضا أبو عمر استنادا إلى نفس حجة عكرمة (3) وجعل هذه الآية مدنية استنادا إلى رواية ابن سلام ليس له ما يبرره، بعد إنكار هؤلاء الذين هم أقرب إلى زمن النبي (ص) لذلك، وبعد ما تقدم عن الشعبي وغيره.
د - إن ظاهر الآية هو أنها خطاب للمشركين الذين استكبروا، مع كون بعض بني إسرائيل الذين، يعتمدون على أقوالهم، قد آمن. ولا يناسب أن تكون خطابا لليهود، لانهم هم أيضا من بني إسرائيل، إذ كان الأنسب أن يقول لهم " منكم ". وهذا يؤيد ما تقدم عن عكرمة، وا لشعبي، ومسروق، وغيرهم.
ه‍ - لقد صرح الطحاوي بان النبي (ص) لم يصرح بنزولها في ابن

(١) الدر المنثور ج ٤ ص ٦٩ عن مصادر كثيرة، وراجع: مشكل الآثار ج ١ ص ١٣٧.
(٢) مشكل الآثار ج ١ ص ١٣٧، وفيه أن سعيد بن جبير قد وافق الشعبي في نفي نزول الآية في ابن سلام، والدر المنثور ج ٤ ص ٦٩، و ج ٦ ص ٣٩ / ٠ ٤ عن ابن المنذر، ودلائل الصدق ج ٢ ص ١٣٥ عنه، والميزان ج ١١ ص ٣٨٩.
(٣) الاستيعاب (هامش الإصابة) ج ٢ ص ٣٨٣، وفتح الباري ج ٧ ص ٩٨، والدر المنثور ج ٦ ص ٣٩ عن ابن جرير، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست