إلى عمر، وإنما نسبوا ما كان من أمير المؤمنين " عليه السلام " إلى غيره، شأن الكثير من فضائله ومواقفه " عليه السلام ".
السياسة الحكيمة:
وبعد فإن من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا: أننا نجد أمير المؤمنين عليا وكذلك أبناؤه من بعده " عليه السلام " يحاولون تفويت الفرصة على مزوري التاريخ من أعداء الدين والحق، والايمان، فقد روى عبد الواحد ابن أبي عون: أن رسول الله حينما توفي أمر علي " عليه السلام " صائحا يصيح:
من كان له عند رسول الله عدة أو دين فليأتني.
فكان يبعث كل عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك، حتى توفي علي، ثم كان الحسن بن علي يفعل ذلك حتى توفي، ثم كان الحسين يفعل ذلك، وانقطع ذلك بعده، رضوان الله تعالى عليهم وسلامه.
قال ابن عون: فلا يأتي أحد من خلق الله إلى علي بحق ولا باطل إلا أعطاه (1) كتاب تبع الأول:
ويذكر البعض: أن تبعا الأول قد آمن بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قبل ولادته " صلى الله عليه وآله وسلم " بمئات السنين في قصة طويلة، نرغب عن ذكرها، لأننا لم نتأكد من صحتها فمن أراد التحقيق حولها، فليراجعها في مصادرها. (2)