الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٤ - الصفحة ١٥٠
والتأويل، والناسخ والمنسوخ، والحلال والحرام. وهذه الروايات مروية عن أبي سعيد الخدري، وابن عباس، ومحمد بن الحنفية، والإمام محمد الباقر " عليه السلام ". والسدي، وزيد بن عل رحمه الله، والإمام موسى بن جعفر " عليه السلام "، وأبي صالح (1).
ومن الطريف هنا ما جاء عن أبي صالح، في قوله عز وجل: " ومن عنده علم الكتاب "، قال: رجل من قريش، هو علي ولكن لا نسميه (2).
لماذا لا تسميه أيها الرجل؟ ولماذا تكتم الحق، وأنت تعلم؟ أليس ذلك خوفا من الرمي بالتشيع، المساوي للرمي بالزندقة، ثم البلاء والشقاء من أعداء علي وأهل بيته، الذين كانوا هم أصحاب الملك والسلطان؟!
حتى لقد قال الشاعر:
ومتى تولى آل أحمد مسلم قتلوه أو وصموه بالالحاد (3) ملاحظتان:
الأولى: إننا لا نستبعد أن يكون معاوية وحزبه اللذين كان ابن سلام يهتم في دعمهم وتأييد سلطانهم، قد كانوا وراء إعطاء هذه الفضيلة

(١) راجع: شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٣٠٨ و ٣١٠ و ٣٠٧، ومناقب ابن المغازلي الحديث رقم ٣٦١، والخصائص ص ٢٦، وغاية المرام ص ٣٥٧ و ٣٦٠ / ١٥٤ عن تفسير الثعلبي والحبري مخطوط، ودلائل الصدق ج ٢ ص ١٣٥ عن ينابيع المودة ص ١٠٢ - ١٠٥ ونقل عن أبي نعيم، وراجع: إحقاق الحق (الملحقات) ج ٤ ص ٣٦٢ - ٣٦٥ و ج ٣ ص ٤٥١ و ٤٥٢ متنا وهامشا، و ج ٣ ص ٢٨٠ - ٢٨٥ متنا وهامشا، و ج ٢٠ ص ٧٥ - ٧٧ عن العديد من المصادر، والعمدة لابن بطريق ص ١٢٤، والجامع لاحكام القرآن ج ٩ ص ٣٣٦.
(٢) شواهد التنزيل ج ١ ص ٣١٠. وإحقاق الحق (الملحقات) ج 14 ص 364.
(3) راجع كتاب: حياة الإمام الرضا السياسية للمؤلف، فصل سياسة العباسيين ضد العلويين، ورسالة الخوارزمي لأهل نيشابور في مجموعة رسائل الخوارزمي.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 155 156 ... » »»
الفهرست