انطلق يؤم المدينة (1).
شعر علي " عليه السلام " بمناسبة المبيت:
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " يذكر مبيته على الفراش، ومقام رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم ":
وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر محمد لما خاف أن يمكروا به فوقاه ربي ذو الجلال من المكر وبت أراعيهم متى ينشرونني وقد وطنت نفسي على القتل والأسر وبات رسول الله في الغار آمنا هناك وفي حفظ الاله وفي ستر أقام ثلاثا، ثم زمت قلائص قلائص يفرين الحصا أيما يفرى كل ما تقدم يذكره المؤرخون وأهل الحديث في كتبهم ومؤلفاتهم فليراجعها من أراد.
ولسوف يأتي إن شاء الله بعض الكلام حول سفره، ووروده قباء، وغير ذلك بعد الكلام على بعض الأمور التي ترتبط بما تقدم؟ فنحن نسجل هنا الأمور التالية.
المثل الاعلى للتضحية يقول العلامة السيد هاشم معروف الحسني: " وهنا تبدأ قصة من أروع ما عرفه تاريخ الفداء والتضحية، فالشجعان والابطال يثبتون في المعارك في وجه أعدائهم، يدافعون بما لديهم من سلاح وعتاد مع أنصارهم وأعوانهم، وقد تضطرهم المعارك إلى أن يثبتوا في مقابل العدو، لا منفردين. أما أن يخرج الانسان إلى الموت طائعا مطمئنا بدون سلاح ولا عتاد، وكأنه يخرج ليعانق غادة حسناء، فينام على فراش تحف به