سلام، وإنما مالك هو الذي استنبط ذلك (1).
وثالثا: بالنسبة إلى قوله تعالى: " ومن عنده علم الكتاب "، نقول:
1 - قد تقدم أنه قد روي عن الزهري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وابن عمر، وقتادة، وعمر، ما يخالف هذا القول، الذي لم يرد إلا عن جندب، وكذا عن ابن عباس، ومجاهد في إحدى الروايتين عنهما.
2 - قد تقدم عن الشعبي: أنه لم ينزل في ابن سلام شئ من القرآن.
3 - قد أنكر ذلك أيضا كل من عكرمة، والحسن، والشعبي، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن جبير، استنادا إلى أن السورة مكية، واسلام ابن سلام كان بعد (2).
4 - إنهم يقولون: إن عمر بن الخطاب قد أسلم بعد نزول هذه الآية، لأنه سمع النبي (ص) يقرؤها مع آيات أخر في صلاته، فانتظر عمر حتى سلم، فأسرع في أثره وأسلم (3). وإنما أسلم عمر في مكة كما هو معلوم.
5 - هناك روايات متواترة تنص على أن المقصود ب " من عنده علم الكتاب " هو أمير المؤمنين علي " عليه السلام "، وأنه هو العالم بالتفسير