انفضوا إليها ". فيقول: كان اللهو نظرهم إلى وجه دحية لجماله، فقد ورد: أن جبرئيل كان يأتي إلى النبي (ص) في صورة دحية هذا (1).
هذا، ويجب التذكير بان بعض الخلفاء، ولا سيما عثمان، كانوا يستشيرونه في أمور هامة، فيشير عليهم بما يراه. وقد دافع عن عثمان وهو محصور بلسانه ولكنه لم ينصره بيده (2) رغم وعده له بذلك. وقد اعتبره المحاصرون لعثمان أنه لا يزال على يهوديته، فحاول أن ينفي ذلك عن نفسه (3).
بل كان هو وكعب الأحبار، وغيرهما من زعماء اليهود والنصارى، الذين أظهروا الاسلام، مصدرا للكثير من المواقف الخطيرة في الدولة الاسلامية، وكانا بمثابة مستشارين للهيئة الحاكمة في كثير من الشؤون.
وبعد، فإننا نسأل الله أن يوفقنا لنشر كتاب يرتبط باثر أهل الكتاب في ا لسياسة وا لعقائد، والتفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك.