وسلم " بلا خلاف، وذلك في قوله: تنصروه. نصره. يقول. أخرجه.
لصاحبه. أيده. فرجوع ضمير في وسطها إلى غير النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " يكون خلاف الظاهر، ويحتاج إلى قرينة قاطعة.
كلام الجاحظ، وما فيه:
وناقش الجاحظ (ا) وغيره فقالوا: إن النبي اصلى الله عليه وآله وسلم " لم يكن بحاجة إلى السكينة لتنزل عليه. وكأنه يريد أن يجعل من ذلك قرينة لصرف اللفظ عن ظاهره.
ولكنه كلام باطل ة أولا: قال تعالى في سورة التوبة في الآية 26 عن قضية حنين: اثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ". وقال في سورة الفتح في الآية 26: فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين).
فهاتان الآيتان تدلان على نزول السكينة عليه " صلى الله عليه وآله وسلم "، فلا يصح ما ذكره الجاحظ.
ومن جهة ثمانية نرى، أنه تعالى قد ذكر نزول السكينة على المؤمنين فقال: في هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين؟ ليزدادوا إيمانا) (2).
وقال: فعلم ما في قلوبهم؟ فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " (3).
وهنا قد يتسأل البعض عن سر اخراج أبي بكر من السكينة، ولم حرم منها هنا، مع أن الله قد أنزلها على النبي أ (صلى الله عليه وآله وسلم)