النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وأخرى خلفه، وثالثة عن يمينه، ورابعة عن يساره، فسأله رسول ألد " صلى الله عليه وآله وسلم " عن ذلك، فقال:
يا رسول الله، أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك، ومرة عن يسارك، لا آمن عليك (1).
وهذا كلام لا يصح، أولا: لأن حزنه في الغار، وخوفه وهو يرى الآيات والمعجزات التي يذكرها نفس هؤلاء الراوين لهذه الرواية قد زاد في كدر النبي الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم "، حتى لقد احتاج النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى أن ينزل الله سكينته عليه.
ثانيا: عدا عن ذلك فإنه لا معنى لتخوف الرصد، فقد كانت قريش مطمئنة إلى أنها تحاصر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، وتحيط به.
وأنه لن يكون له نجاة من مكرها وكيدها. ثم هل كان لديه سلاح يدفع به عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، أو عن نفسه؟!.
ثالثا: أضف إلى ذلك كله:
فراره في أحد، وحنين، وخيبر، كما سنرى إن شاء الله تعالى. ولى يؤثر عنه فيما سوى ذلك أي موقف شجاع يذكر.
وقد يكون للقصة أصل إذا كان يفعل ذلك من جهة خوفه على نفسه، فكان يبحث عن موقع يشعر فيه بالأمن فلا يجده!! ثم حرفت وحورت حتى صارت كما ترى، فتبارك الله أحسن الخالقين!!
التأكيد على موقف أبي بكر.
وإننا نكاد نطمئن إلى أن الهدف من هذا وسواه هو تعويض أبي بكر عما فقده، في مقابل مبيت علي " عليه السلام " على فراش النبي