وقد ضرب رجلا ألف سوط، لأنه روى رواية واحدة في فضل علي " عليه السلام ".
وهو الذي حرث قبر الحسين " عليه السلام " ومنع الناس من الوفود إلى زيارته (1).
نعم، هذه هي بعض أفاعيل المتوكل. وقد كان لأحمد بن حنبل عند المتوكل هذا منزلة عظيمة، حتى إنه يدفع إليه ولده المعتز وسائر أولاده وولاة عهده ليقوم على تعليمهم (2). قال ابن كثير: " وكان لا يولي أحدا إلا بعد مشورة الإمام أحمد (3).
فبماذا استحق أحمد عند هذا الرجل الطاغية هذه المنزلة العظمى يا ترى؟
أما نصب الحنابلة، فهو موضوع آخر لا مجال للتعرض له هنا (4).
وثانيا: بالنسبة لاية: أو شهد شاهد من بني إسرائيل " إلخ، نشير إلى ما يلي:
1 - لقد روي: أن هذه الآية قد نزلت في ميمون بن بنيامين، في قصة شبيهة بالقصة المنقولة عن ابن سلام تقريبا (5). وروي عن الزهري، ومجاهد، وابن عمر، وسعيد بن جبير، وعمر، وقتادة خلاف ذلك أيضا،