وعن أبي هريرة أنه قال: اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان (1) 17 - " عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر (رض) مرفوعا: إذا كان على رأس السبعين ومئة فالرباط بجدة من أفضل ما يكون من الرباط " (2).
عود على بدء:
وبعد كل ما قدمناه، يتضح أن ما اشتهر بين الناس من أن واضع التاريخ الهجري الاسلامي هو عمر بن الخطاب، مما لا يمكن القبول به ولا المساعدة عليه، وأن ما حدث في زمن عمر هو فقط: جعل مبدأ السنة الهجرية شهر محرم، بدلا من ربيع الأول، إما باقتراح من عمر نفسه، أو بإشارة من عثمان. ومحرم - كما هو معلوم - كان مبدأ السنة في الجاهلية!! (3).
وليس من البعيد: أن يكون التاريخ الهجري الذي وضعه النبي (ص)، وأرخ به أكثر من مرة، لم يكن قد اشتهر بين الناس، بسبب قلة احتياجهم للتاريخ في تلك الفترة، فجمع عمر الصحابة ليتفقوا على تاريخ، حسبما تقدم بيانه (4).
ولكننا رأينا في الاجتماع دعوات مغرضة لتناسي ذلك التاريخ الذي