بين النبي (ص) وعثمان، فإن ذلك لا ريب في بطلانه (1)، فإن المقصود من ذلك هو الرفع من شأن عثمان، وتكذيب فضيلة لعلى " عليه السلام "، بل وجعل عثمان وعلي (ع) في مستوى واحد، وكيف؟! وأنى؟!
تكنية علي بابي تراب:
ويذكر البعض هنا: أن عليا (ع) لما رأى أنه (ص) لم يؤاخ بينه وبين أحد، خرج كئيبا إلى المسجد، فنام على التراب؟ فجاءه (ص)، فجعل ينفض التراب عن ظهره، ويقول: قم يا أبا تراب، ثم آخى بينه وبين نفسه (2).
ولكن الظاهر هو أن هذه التسمية قد كانت في مناسبة أخرى غير هذه، ولسوف نتعرض لها حين الحديث عن السرايا في الآتي القريب إن شاء الله تعالى.
مع المنكرين لمؤاخاة النبي (ص) لعلى (ع).
وبعد كل تلك المصادر المتقدمة، والتي هي غيض من فيض، نجد ابن حزم وابن كثير ينكران صحة سند حديث المؤاخاة (3). وأنكره أيضا ابن تيمية، واعتبره باطلا، موضوعا، بحجة أن المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار إنما كانت لارفاق بعضهم ببعض، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي (ص) لأحد! منهم، ولا لمؤاخاة مهاجري