إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار (1).
ما نتعرض له في هذا الكتاب:
إننا لا نستطيع في كتابنا هذا أن نستوعب الحديث حول الغزوات والسرايا بجميع تفاصيلها، ولأجل ذلك سوف نكتفي بذكر الغزوات التي كان فيها قتال مع الإشارة الخفيفة إلى غيرها من غزوات وسرايا، إلا إذا وجدنا ما يقتضي التريث وتسليط الأضواء بصورة لا يمكن تجاوزها.
أما في هذا الفصل فنحن نكتفي بالتنويه بالسرايا التالية:
السرايا الأولى:
يذكر المؤرخون، أنه:
1 - بعد سبعة أشهر من مقدمه " صلى الله عليه وآله " المدينة - وقيل غير ذلك - عقد الرسول (ص) لحمزة بن عبد المطلب على ثلاثين من المهاجرين، (قيل: ومن الأنصار، لكنه غير معتمد، لأنه لم يبعث أحدا من الأنصار قبل بدر، كما ذكروا) (2) ليلقوا أبا جهل، فلقوه، وهو في ثلاثمائة من المشركين. لكن مجدي بن عمرو الجهني الذي كان موادعا للفريقين، حجز بينهما، وانصرفوا من غير قتال.
2 - وعلى رأس ثمانية أشهر من مهاجره الشريف، عقد لعبيدة بن الحارث بن المطلب على ستين رجلا، ليلقوا أبا سفيان في بطن رابغ، وكان في متعين.