أبو بكر شيخ يعرف:
قد جاء في بعض المرويات: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أقبل إلى المدينة وكان أبو بكر رديف النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ".
وأبو بكر شيخ يعرف، والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " شاب لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر، فيقول: يا أبا بكر من هذا الذي بين يديك. وفي لفظ أحمد: من هذا الغلام بين يديك، فيقول: يهديني السبيل، فيحسب الحاسب، أنه يهديه الطريق وإنما يعني سبيل الخير.
وفي التمهيد: ان الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " كان رديف أبي بكر، فكان إذا قيل لأبي بكر: من هذا وراءك؟ إلخ.
وصرح القسطلاني: بان ذلك كان حين الانتقال من بني عمرو بن عوف، أي من قباء إلى المدينة.
وفي نص آخر: انه لما قدم " صلى الله عليه وآله وسلم " المدينة تلقاه المسلمون، فقام أبو بكر للناس، وجلس النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وأبو بكر شيخ، والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " شاب. فكان من لم ير النبي يجئ أبا بكر زاعما أنه هو، فيعرفه النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " حتى أصابت الشمس رسول الله، فجاء أبو بكر فظلل عليه بردائه، فعرفه الناس حينئذ (1).
ولكن ذلك لا يمكن أن يصح وذلك: