وذكر الطبري اجماع أهل الأمصار على كراهته، والمنع عنه سوى إبراهيم بن سعد، و عبد الله العنبري (1).
الغناء عند أهل الكتاب:
وإذا كان الغناء أمرا غريبا عن الاسلام، فلا بد أن نتسأل من أين تسرب هذا الامر إلى بعض المسلمين، حتى أصروا على حليته، وممارسته وحتى أصبح من شعار الصوفية، كما هو معلوم.
والجواب: ان ذلك قد تسرب إليهم من أهل الكتاب.
فقد قال ابن كثير: وهو يتحدث عن مريم أخت عمران التي كانت في زمان موسى: " وضربها بالدف في مثل هذا اليوم، الذي هو أعظم الأعياد عندهم دليل على أنه قد كان شرع من قبلنا ضرب الدف في العيد " (2) ثم يحكم ابن كثير بالجواز في الأعياد وعند قدوم الغياب، تماما على وفق ما استنبطه من رواية مريم!!.
سر الوضع والاختلاق:
ولربما يكون سر الاصرار على نسبة ذلك إلى نبي الأمة " صلى الله عليه وآله وسلم " وإلى الاسلام هو:
1 - اننا نجد: أن عائشة وعمر بن الخطاب كانا يحبان الغناء واللهو ويستمعان إليه.
أما بالنسبة لعائشة: " فقد روى البخاري وغيره: أنها كانت تشجع