في الكلام عليه بل نكتفي بما ذكره المعتزلي هنا، فإنه قال: إن البكرية قد: (وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث، نحو: لو كنت متخذا خليلا، فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الاخاء، ونحو سد الأبواب، فإنه لعلي " عليه السلام "، فقلبته البكرية إلى أبي بكر إلخ (1) ".
ومع ذلك فيعارض هذا الحديث ما رووه من أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد اتخذ أبا بكر خليلا بالفعل (2).
فأيهما نصدق يا ترى؟!.
هذا، وسوف نتكلم عن حديث سد الأبواب في هذا الكتاب في فصل قضايا وأحداث في المجال العام، وعن حديث الخلة حين الكلام على حديث المؤاخاة الآتي إن شاء الله تعالى فإلى هناك.
5 - ثروة أبي بكر:
وأما عن ثروة أي بكر، وأنه قد أنفق أربعين ألف درهم أو دينار على النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وغير ذلك مما يذكرونه، فنقول:
إننا بالإضافة إلى ما قدمناه من عدم صحة ما جرى بين أسماء وأبي قحافة، حين الهجرة وغير ذلك من أمور أشرنا إليها آنفا نسجل هنا ما يلي:
أولا: إن حديث: ان أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، وأنه لم يكافئه على اليد التي له عليه، والله هو الذي يكافئه عليها. لا