وقيل: إن أبا لهب لم يرض بقتله " صلى الله عليه وآله وسلم " ليلا، لما فيه من الخطر على النساء والأطفال (1)..
ولعله للامرين معا. ولعله ليشاهد الناس قتله من قبل جميع القبائل، ليكون ذلك حجة على بني هاشم، فلا يتم لهم الطلب بثأره؟! (2).
شراء أبي بكر للموالي!! ونفقاته!!
ويقولون: إنه لما خرج أبو بكر احتمل معه ماله كله، وهو خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم، فدخل أبو قحافة على أهل بيت ولده، وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
قالت أسماء: كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا.
فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت، الذي كان أبي يضع ماله فيه، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أب ضع يدك على هذا المال.
قالت: فوضع يده عليه.
فقال: لا بأس، إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن. وفي هذا بلاغ لكم. ولا والله ما ترك لنا شيئا، ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك (3).