انكار حديث المؤاخاة، والاجابة عن ذلك:
أما ابن سعد، فقد قال:
" أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبيه قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، عن الزهري:
أنهما كانا ينكران كل مؤاخاة كانت بعد بدر، ويقولان: قطعت بدر المواريث.
وسلمان يومئذ في رق وإنما عتق بعد ذلك. وأول غزوة غزاها:
الخندق، سنة خمس من الهجرة " (1).
ولأجل ذلك، فقد عتر البلاذري هنا بقوله: "... وقوم يقولون:
آخى بين أبي الدرداء، وسلمان.
وإنما أسلم سلمان فيها بين أحد والخندق.
قال الواقدي: والعلماء ينكرون المؤاخاة بعد بدر، ويقولون: قطعت بدر المواريث " (2).
"... وقال ابن أبي الحديد: قال أبو عمر: آخى رسول الله (ص) بينه وبين أبي الدرداء، لما آخى بين المسلمين.
ولا يخفى ضعفه وغرابته " (3).
ونقول: