قبلكم،... أياما معدودات " والمراد بالأيام المعدودات هو شهر رمضان المبارك، كما فسرتها الآية نفسها.
صيام يوم عاشوراء:
ويذكرون هنا أيضا: أن الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " حينما قدم المدينة، وجد يهود المدينة يصومون يوم عاشوراء، وهو العاشر من المحرم (1)، فسألهم عن ذلك، فقالوا - على ما في الصحيحين - وغيرهما: " هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه.
فقال (ص): فأنا أولى بموسى، وأحق بصيامه منكم، فصامه رسول الله (ص)، أمر بصيامه " (2).
وكان ذلك قبل أن يفرض صوم شهر رمضان.
وفي الصحيحين وغيرهما أيضا، عن عائشة، وغيرها: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله (ص) يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان قال: " من شاء صامه، ومن شاء تركه " (3).