أقوال العلماء في الغناء:
وقد ذكر في الغدير: ان امام الحنفية قد حرم الغناء، وهو مذهب مشايخ أهل الكوفة: سفيان، وحماد، وإبراهيم، والشعبي وعكرمة:
ونهى مالك عن الغناء، واعتبره من العيوب التي ترد بها الجارية، وهو مذهب سائر أهل المدينة إلا إبراهيم بن سعد وحده.
ونقل التحريم عن جماعة من الحنابلة. وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أنه سال أباه عن الغناء، فقال: ينبت النفاق في القلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق.
وعن أصحاب الشافعي العارفين بمذهبه القول بتحريمه كالمزني وغيره. وانكروا على من نسب إليه حله، كالقاضي أبي الطيب، وله في دم الغناء، والمنع عنه كتاب مصنف ولأبي بكر الطرطوشي كتاب في الغناء.
وأيضا حرمه الطبري، والشيخ أبو إسحاق في التنبيه، ونص على حرمته المحاسبي، والنحاس، والقفال ونهى عنه القاسم بن محمد، والضحاك، والوليد بن يزيد، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم ممن لا يمكن حصرهم.
ونقل ابن الصلاح اجماع أهل الحل والعقد من المسلمين على تحريمه.