بالسعي إليها فنزلت آيات سورة الجمعة لأجل ذلك.
ولعل هؤلاء المتهاونين هم الذين هددهم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بإحراق بيوتهم إن استمروا على مقاطعة صلاة الجمعة (1) فراجع كتب الحديث والتاريخ.
وأما الاشكال على ذلك بان إقامتها في قباء معناه أنه (ص) قد صلاها في السفر.
فهو في غير محله، إذ من الممكن أن يكون (ص) قد نوى الإقامة في قباء إلى حين قدوم علي (ع) بالفواطم مع علمه بان ذلك سيمتد إلى أكثر من عشرة أيام وقد ذكروا أنه (ص) قد أقام في قباء خمسة عشر يوما (2).
كما أن من الممكن أن تكون قباء في ذلك الزمان في محيط المدينة بحيث تعد من محلاتها، ومن وصل إليها فكأنه وصل إلى المدينة، ولا يعد مسافرا بعد.
وقد تقدم بعض الكلام عن صلاة الجمعة في فصل بيعة العقبة، فراجع.