حيث قلنا: إن زواج خديجة برجل آخر سوى رسول الله (ص) أمر مشكوك فيه إلى حد كبير، ولربما نشير إلى ذلك فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
مراسم الزفاف:
ولا نعرف لماذا كان زفاف عائشة غير ذي أهمية لدى النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "، فقد روي: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " ما أولم على عائشة بشئ - رغم توقع الناس منه ذلك وقدرته عليه في تلك الفترة - غير أن قدحا من لبن أهدي إليه من بيت سعد بن عبادة، فشرب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بعضه، وشربت عائشة منه!! (1).
ولا يصح أن يعد ذلك وليمة عرس لها، إذ من الطبيعي أن لا يغفل النبي عن عرض الطعام على جليسه، فضلا عن زوجته.
استدلال طريف:
وقد كانت عائشة تستدل على حظوتها عند النبي (ص) بأنه قد تزوجها في شوال، فتقول:
تزوجني رسول الله (ص) في شوال، فأي نساء رسول الله (ص) كانت أحظى عنده مني؟ (2).
وهو استدلال طريف حقا، فمتى كان لشوال هذه الفضيلة، العظيمة، التي تدل على الحظوة؟!
أشف إلى ذلك: أن خديجة، وأم سلمة، وسائر نسائه (ص) قد كن